أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فهد العفاسي أن "مهنة المحاماة من أشرف المهن وأنبلها، ونظرا لأهميتها وقدسيتها حرص المشرع على تنظيمها والاعتناء بها، وقطع الطريق على من تسول له نفسه العبث بها أو استغلالها".
وأضاف العفاسي، في افتتاح مؤتمر المحامين الشباب الذي تنظمه جمعية المحامين الكويتية بالتعاون مع المنظمة العربية للمحامين الشباب، تحت عنوان "الحماية القانونية للمحامي"، أن "وزارة العدل توفر الدعم اللازم، وفي تعاون مستمر مع الجمعية بهدف إزالة العوائق التي تواجه القضاء الواقف"، مبينا ان "هذا المؤتمر يأتي لتجسد الكويت مكانتها بين أشقائها، وحرصها الشديد على احداث التطوير التشريعي اللازم ليؤدي المحامي دوره بتجرد وحيادية دون أي ضغوط".
رسالة نبيلة
من جهته، أكد رئيس جمعية المحامين الكويتية شريان الشريان أن "رسالة المحامي في إحقاق الحقوق وترسيخ دور العدالة لن تتأتى له بدون إيجاد التكليف الملائم، ونحن في الجمعية اتخذنا شعارا واضحا بأننا لا نبحث عن مكانة بمطالباتنا المتكررة بتوفير الحصانة، بقدر البحث عن الحماية الحقيقية للمحامي التي لا تنتقص من حريته وتمكنه من أداء عمله، فكان شعارنا حصانة المحامي للحماية لا للمكانة".
وأوضح الشريان أن "التنمية لن تكون بمعزل عن تطبيق القانون، وليؤدي كل فرد دوره في سلم وطمأنينة، ومن الأولى أن يحظى رجال القضاء الواقف بالحماية الكاملة، وعندما نتحدث عن حماية المحامي فإننا نقصد كل من يحترم شرف المهنة والرسالة النبيلة"، مبينا أنه "حان الوقت لنتحدث بلسان واحد، ونتحرك باتجاه الوحدة والترابط العربي".
بدوره، قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر الكريوين انه "لم يعد الحديث عن حماية المحامي مادة نظرية نتدارسها في الندوات، بقدر ما أصبحت حقيقة وحاجة ملحة، فمن دونها لا يمكن للمحامي العربي القيام بدوره المنوط به في إرساء قواعد العدالة والدفاع عنها والمشاركة في تحقيق دولة القانون، ونشر الوعي الثقافي والقانوني في ربوع المجتمع".
وأضاف الكريوين: "من دون الحماية الحقيقية يبقى المحامي العربي عرضة للتضييق عليه والنيل من مقدراته ومكتسباته، وهو ما يستدعي من جميع المعنيين بالشأن القانوني العمل على إيجاد صيغة عربية موحدة لتوفير الحماية اللازمة للمحامين، وأن تكون حمايتهم في قائمة الأولويات، وهذا سيكون نهج اتحاد المحامين العرب".
بدوره، شدد رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب محمد هرموش على "ضرورة استعادة هيبة المحامي وحمايته، وعلى الدول أن تكفل حقوق المحامي دون تخويف أو مضايقة، مع عدم تهديده بالعقوبات الاقتصادية وغيرها، وعليها توفير الحماية اللازمة له، والتمتع بالحصانة من التصريحات التي يدلي بها، فللمحامين الحق في التعبير عن الحرية والمشاركة بالنقاشات العامة وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والانضمام اليها.
من جانبه، قال ممثل وزارة الشباب في المؤتمر محمد العريفان إن "الوزارة حرصت على التنوع في دعم المؤتمرات التي تدعم الشباب، ولدينا الكثير من المشاريع التي تلبي طموحاتهم، ومن هنا أدعوهم إلى المبادرة والابتكار بما يساهم في ميدان عملهم، وتحويل تلك الطموحات إلى مشاريع على أرض الواقع".