أمر النائب العام في الإمارات حمد الشامسي، أمس، بإحالة شخص من جنسية أجنبية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، باتهامات التخابر لصالح جهة خارجية، وسعيه للحصول على معلومات سرية عن الإمارات.
وذكر مكتب النائب العام في بيان، إنه عقب مواجهة المتهم بالأدلة الثابتة ضده، اعترف في التحقيقات بما ارتكبه من جرائم والجهة التي يعمل لصالحها، فأصدر النائب العام قراره بإحالته إلى المحاكمة.
وكانت النيابة العامة الإماراتية تلقت بلاغاً من مواطن إماراتي لاشتباهه في أنشطة مريبة لهذا الشخص، حيث أثبتت تحقيقات النيابة العامة وما أمرت بإجرائه من تحريات، ارتكابه لجرائم تتعلق بسعيه للحصول على معلومات سرية عن الدولة في مجالات متعددة.
في غضون ذلك، أعلن وزير العدل في جنوب أفريقيا مايكل ماسوثا، أمس، أن بلاده وقعت اتفاقية لتسليم المجرمين مع الامارات، مما يعزز احتمالات اعادة الاشقاء جوبتا أصدقاء الرئيس السابق جاكوب زوما لمواجهة اتهامات تتعلق بالفساد.
وقال إن اتفاقيات تسليم المجرمين والمساعدة القضائية جرى توقيعها مع نظيره وزير العدل الإماراتي سلطان البادي يوم الثلاثاء الماضي في أبو ظبي.
والاشقاء أجاي وأتول وراجيش المولودن في الهند متهمون باستغلال علاقاتهم بزوما للاستيلاء على مليارات من أموال الدولة بعملة الراند المحلية والتأثير بشكل غير ملائم على تعيينات وزارية، ويعتقد أنهم يقيمون في دبي حيث يملكون عقارات وشركات، وأصدرت الشرطة أمر اعتقال لاجاي جوبتا في قضية فساد.
وقال ماسوثا ردا على سؤال عن الاشقاء جوبتا “لن أعلق في هذه المرحلة على حالات فردية”. وغادر الاشقاء جوبتا جنوب أفريقيا في وقت سابق هذا العام في نفس الوقت تقريبا الذي استقال فيه زوما تحت ضغط من حزبه.
وكان نشطاء وساسة معارضون وأعضاء في حزب “المؤتمر الوطني الافريقي” الحاكم يطالبون باتفاقية تسليم مع الامارات لاعادة الاشقاء جوبتا للبلاد.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبل تعزيز أوجه العلاقات بين بلاده وتلك الدول، بالإضافة إلى بحث وجهات النظر السياسية حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في اليمن وسورية والعراق وليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن الشيخ عبدالله بن زايد، التقى كلا من وزراء خارجية المغرب ناصر بوريطة، والسودان الدرديري أحمد، وصربيا ايفيتسا داتشيتش، وكولومبيا ارلوس هولمز تروخيلو، واليونان نيكولاس كوتزياس، وأذربيجان ألمار محمد ياروف، وألبانيا دتميير بوشاتي، وكازاخستان خيرات عبدالرحمنوف، وإيطاليا إنزو موافيرو ميلانيزي ورواندا لويز موشيكيوابو، وسويسرا إينياتسيو كاسيس.
على جانب متصل، أكد وزير الخارجية الإماراتي، ووزير خارجية صربيا، أهمية العمل على إبرام اتفاقية شراكة ستراتيجية تعزز أواصر العلاقات بين البلدين.