من يعمل يجد الثناء ومن يتقاعس يجد النقد الذي يرتكز على الأداء.
طالعتنا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي بمجمل أخبار تستحق الإشادة، ونحن كمواطنين بحاجة لها رغم أنها من صميم عمل الوزراء، ولكن تعالي البعض وغياب روح المسؤولية تركهم يعيشون حالة البذخ في الأبراج العاجية بعيدا عن هموم الناس.
دائما كنت من أشد المطالبين بالأبواب المفتوحة ولله الحمد تحقق هذا الطلب بعد ان وجدنا وزراء يشعرون بمعاناة الناس.
الكل يعلم أنه ليس لدى جميع المواطنين واسطة حتى يحصلوا على حقوقهم في انجاز معاملاتهم القانونية التي عرقلها الروتين في وصولها إلى متخذ القرار.
وزير الصحة د.جمال الحربي كسر الأبواب الفولاذية التي كنا نطالب بخلعها من جذورها وخصص يوم السبت من كل أسبوع موعدا لمقابلة المواطنين دون وسيط لاستعراض أهم المشاكل التي يعانون منها والتنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة لها.
الكثير يقولون انني كثير الإشادة بهذا الوزير عن غيره رغم أنه لا تربطني به أي علاقة ولكن أنا بكل تفاخر أشيد بالوزير والمسؤول الذي يفتح أبوابه ويسهل على الناس قضاء حوائجهم، نحن بحاجة أمانة الى أمثال هذه الخامات من الوزراء الذين دائما يهتمون بقضايا المواطن.
بداية، نقول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك: حمدا لله على السلامة أجر وعافية، الشعب بحاجة إلى وزراء أمثال د.الحربي الذي نجده دائما في الميدان من خلال جولاته المكوكية لتطوير الخدمات الصحية وآخرها قرار فرض الرسوم على الوافدين الذي دخل حيز التنفيذ، وسيكون مردوده بالنفع على متلقي الخدمة التي تم استنزافها طوال الأعوام السابقة بسبب مجانية الخدمة واستغلالها من البعض بصورة غير طبيعية.
يجب يا سمو الرئيس أن تدعموا الوزير الحربي في قراراته الإصلاحية لأنه بالفعل أتى للعمل والإصلاح ولابد أن يتم دعمه بكل قوة والاستعجال في تعيين وكيل وزارة الصحة بالأصالة حتى يكون عونا له في ادارة عمل الوزارة والتي لها اتصال مباشر مع المواطنين والمقيمين.
نتمنى من سموكم أن توصي الوزراء كل في موقعه بأن يفتح أبوابه وأبواب وكلائه والاستماع لهموم الناس عن قرب دون واسطة نائب أو متنفذ لأنهم وجدوا في هذه المناصب لخدمة الناس والتسهيل عليهم.
كما أن هناك اشادة يستحقها وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.فالح العزب على جهوده المبذولة في التسهيل على اخواننا البدون في إلغاء شرط الشهود لاستخراج التوكيلات والاكتفاء فقط بإثبات البطاقة الأمنية لإنجاز معاملاتهم.
هذه النوعية من الوزراء نصفق لهم لأن خدمة الناس شرف عظيم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ونحن نشكركم ونقول لكم: بارك الله فيكم وكثر الله من أمثالكم لخدمة الكويت.