رأى وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب، في الالتفاف الشعبي والنيابي حول الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الامة بالنيابة عن صاحب السمو امير البلاد، ان سمو الامير وفق الدستور الكويتي هو ميزان الوطن وهو رمز الوحدة، ومتى ما دعا القائد سيلتف حوله الشعب، مؤكدا ان «على الجميع العلم أن هذه هي الديموقراطية، ولكن القول الفصل لقائد المسيرة».
وقال العزب في رده على الصحافيين على هامش احتفال السفارة الجزائرية بذكرى الأول من نوفمبر، في شأن احتمال وجوده ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، ان «هذا الموضوع لايرجع لي»، مضيفا «نحن جئنا لخدمة وطن ومكلفين وسنعمل في هذه الحكومة سواء استمررنا ام لا، ونحن على استعداد لخدمة الوطن من أي موقع».
وبشأن مبادرة 19 نائبا لتصفية الاجواء بين السلطتين مستقبلا، قال العزب ان «العلاقات بين السلطتين يجب ان تبنى على التدافع لا على التطابق، بمعنى ان توقف السلطة السلطة الاخرى وممارسة الرقابة المتبادلة لنفاذ القاعدة الدستورية، لسنا في حلبة مصارعة، بل في برلمان يجب ان تحترم فيه كل القواعد الدستورية»، مبينا ان «الحكومة لديها ادواتها والبرلمان له ادواته، والسلطة المطلقة مفسدة، وبلا الرقابة الشعبية نكون امام استبداد محقق، بدون ان تجنح هذه الرقابة الى تصفية حسابات».
وتابع ان «11 نوفمبر يصادف مرور 55 عاما على صدور الدستور الكويتي، وسمو الامير احرص الناس على حماية الدستور، لان سموه ساهم وله بصمة في هذا الدستور مع الآباء المؤسسين»، مضيفا «علينا في الكويت والامة العربية ان نحمد الله على وجود قائد هو عميد الديبلوماسية، وهو رمز لكل الاتفاقيات»، مشيرا الى ان «الكويت هي الدولة الوحيدة التي لاتقبل بأي صراعات، وتعلم ان اي خطر سيحيط بالامة العربية سيؤثر على الجميع».
وعن الخطط المستقبلية لنشر الاعتدال الديني في البلاد، قال ان «دين الدولة هو الاسلام وفق مانص عليه الدستور، وماهو موجود في وجدان الشعب الكويتي، ومانعرفه هو دين واحد وهو دين الاسلام».
وعن المناسبة، قال العزب ان «الجزائر التي قدمت مليون ونصف المليون شهيد، وارسلت رسالة للعالم بأن الامة العربية حرة، وان الجزائريين ابطال واحرار»، مؤكدا ان «ابناء الجزائر في الكويت هم في ديارهم».
واضاف بخصوص التعاون القضائي بين البلدين، انه بصدد زيارة الجزائر ولقاء وزير العدل الشهر المقبل، حيث سيتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقيتين أمنية و قضائية.
من جهتها، وصفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الجزائرية غنية الدالية، العلاقات بين بلادها والكويت بالممتازة، والقديمة حيث انها سبقت استقلال الجزائر.
وأضافت الدالية للصحافيين على هامش الاحتفال بالعيد الوطني الجزائري، ان «الكويت ساندت الجزائر ماديا ومعنويا وإعلاميا خلال الثورة التحريرية، وبعدها وأصبحت العلاقات أخوية متينة بين البلدين».
وبشأن التعاون في قضايا المرأة، قالت ان «التجربتين الكويتية والجزائرية رائدتان في مجال حقوق المرأة وقانون الأسرة وما يخص المسنين والمعاقين والاطفال».
وعن رؤيتها للمرأة الكويتية، قالت «انبهرت من المستوى العلمي والسياسي والثقافي للمرأة الكويتية وأيضا لوصولها لمجلس الوزراء، وهذا دليل على أن الكويتية خطت خطوات مهمة»، متمنية لها تحقيق «المزيد من النجاحات في كافة الميادين خاصة في المجالين السياسي والاقتصادي لانهما أساس التنمية والتطور في بلداننا العربية».
بدوره، قال السفير الجزائري عبد الحميد عبداوي، إن «ذكرى اول نوفمبر نستذكر فيها شهداء الثورة الجزائرية المجيدة، ونتذكر تضحيات الشعب الجزائري وما قاساه خلال الاستعمار الفرنسي».